الاثنين، 25 مارس 2013

جسدي ملكي وليس مصدر شرف أحد


جسدي ملكي وليس مصدر شرف أحد
هذا الشعار الذي خطته حتى الان ثلاث نساء من تونس على اجسادهن العارية التي ليست من الاجساد المرغوبة اصلا اذا وقفن بجانب نساء اخريات عاريات.
هذه الحملة لم تعود عليهن الا بالسخرية او بفريق من الفحول المشجعين الطالبين للجنس, عسى ان يحصلو على عضمة او ريشة ولو ذهبو الى مكان للدعارة وبحثو عن جسد اجمل لوجدو.
هذه الحملة للتعرية تاتي من منطلق تشجيع على التمرد على الكيان الاسري لتفكيك الاسر مع العلم ان المتعريات انفسهن بالاضافة الى المتعريات من تنظيم فيمن لن يجدو مدينة في العالم الغربي تسمح بالتعرية ولو وجدو لما ذهبن الى هناك ليمشين عاريات, مع العلم انه يوجد شواطئ مخصصة للتعرية ولكنهن لن يذهبن الى هناك لانهن لسن معنيات بان يتعرين وانما قصدهن هو التشجيع على التعري وتحدي الكيان الاسري ودعوة لكل مريضة نفسيا اوجنسيا بانتثور وتتعرى ومن ثم تتحمل العواقب لوحدها



جسدي ملكي وليس مشاع لتلبية رغبات السائل والمحروم.
يوجد 10% من بنات العرب يعشن حياة اباحية كاملة, اقصد "حرية" كاملة, القصد "حرية جنسية" كاملة و20% يعشن هذه الحرية في الخيانة الزوجية, اي انهنلسنا محرومات اصلا من الجنس ولكن مرض الادمان على الجنس ومرض الرغبة في الخيانة الزوجية هي الغالبة على الامر وهنا يختلط الامر على الجميع في عدم التمييز بين المصطلحات "الحرية الجنسية" وبين امراض الادمان على الجنس وهي امراض نفسية بحاجة لعلاج, الا انه لا احد ينتبه الى هذه الفروقات وهكذا تختلط الامراض النفسية مع باقي الشعارات الرنانة.

ربما ان المجتمع الشرقي كله مريض بمرض "الحريات" التي لا يعرف معانيها ولا ابعادها الاجتماعية ولا السياسية ودائما ينتهي مصب هذه الحريات عند بحر التعري وممارسة الجنس وهكذا يرتاح العقل المريض الى ان تاتي موجة الجوع الجنسي الاخرى فنعاود التعري على الانترنت ومن ثم اللقائات الى ممارسات جنسية التي ينتج عنها اجهاظات او ولادة اطفال غير شرعيين لنساء عازبات او متزوجات فيسجلون على اسماء اباء لم يلدوهم وهكذا تتسع المصيبة التي لم يستوعبها دعاة الحريات.

يوجد لدينا 70% من النساء المحافظات اللواتي بفضلهن يبقى نصف المجتمع متماسك ونصف الاسر متماسكة ومستفرة وهن لسنا معنيات بالتعري ولا بممارسات الجنس المفتوحة لكل من طلب الهوى ولسن منبهرات بالملابس الشفافاة التي تحول الجسد الى مشاع او اموال متروكة ومعرضة للسرقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق