الثلاثاء، 4 يونيو 2013

عرب اسرائيل ,بخل العرب في اسرائيل الذين لا يوفرون لاولادهم ابسط الاحتياجات

غالبية العرب الحاملين للهوية الاسرائيلية ينجبون الاولاد من اجل الحصول على مخصصات التامين الوطني ولكن ما يصرفوه على الاولاد من تلك المبالغ قد لا يتعدى النصف من المبلغ والباقي يتم حشوه داخل مخدة خاصة.
البخل النابع من الجهل في اهمية توفير الاحتياجات الضرورية للاولاد مثل الاكل والملبس ومستلزمات المدرسة يجعل الاولاد في صحة رديئة وتعليم رديئ ليتميز به المجتمع العربي جيلا بعد جيل وخصوصا القرويين والبدو.
ربما في العهد العثماني, قبل قيام دولة اسرائيل, لم تتوفر الكهرباء وخطوط الماء في البيوت, هذا يعني انه لم تكن هنالك تلفزيونات ولا كتب ولا مدارس ولا مواصلات, عدا عن الخشة وبئر الماء وخم الدجاج والبراري والوعور التي تتوفر فيها انواع الاعشاب التي تستعمل للغذاء...
جائت اسرائيل وقفزت بنا مرة واحدة من العصر الحجري الى العصر الحديث بالاضافة الى مخصصات التامين للاولاد التي يحصل عليها الاهل, سواء كان الاهل يعملون او لا يعملون وذلك من اجل توفير الاحتياجات الحضارية الضرورية للاولاد, الا ان توفير الاحتياجات للاولاد لم يحدث,وذلك لجهل الاهل الذين هم من الجيل الثاني او الثالث في عهد اسرائيل, ببساطة لم يستوعبو بعد ان العهد العثماني والعصر الحجري قد ولى وجاء عصر حضاري له متطلباته الخاصة ومصاريفه الخاصة وتربية الاولاد يجب ان تتم على نمط حديث, الا ان غالبية الاهل لم يستوعبو بعد هذا التغيير.
البخل والجشع والطمع عند رؤية اموال مخصصات التامين الوطني للاولاد لا توحي للاهل بان هذه الاموال هي فقط من حق الاولاد.
المصيبة الاكبر ان هذه الغالبية المتخلفة تدعو ليل نهار الى زوال دولة اسرائيل رغم الاموال التي توزعها هذه الدولة على هذه القطعان البشرية المتخلفة.
يبدو ان الخلف نابع من جينات كائنات بدائية لن تقدر على التعايش مع التحضر ذو المتطلبات والالتزامات, ثم حين حدوث جرائم سرقة وقتل هم يكونون اول المحتجون ويتهمون الدولة بالتقصير في التربية رغم ان الاولاد هم رهائن عند الاهل ولا يحصلون على ابسط حقوقهم من المصاريف التي تغدقها الدولة على الاهل والذين حرمو ابنائهم منها.