الاثنين، 22 أكتوبر 2012

اعضاء الكنيست العرب في اسرائيل لا يخدمون عرب اسرائيل


اعضاء الكنيست العرب في اسرائيل لا يخدمون عرب اسرائيل

انا شخصيا لم اذهب الى صناديق الاقتراع لا للسلطة المحلية ولا للكنيست لانني لم اجد في اي حزب يهودي او عربي من يمثل حياتي اليومية كمواطن يعيش داخل اسرائيل واما على صعيد السلطة المحلية (البلدية) فلامر نفس الشيئ ولكن اريد ان اتكلم عن باقي العرب في اسرائيل بمختلف طوائفهم ودياناتهم والذين يبذلون مجهودا ويكلفون نفسهم في الوصول الى صندوق الاقتراع لينتخبو نائبهم في الكنيست على اساس خلفية عائلية او على اساس انتماء حزبي والامر لا يختلف لان الحزب ينتمي الى عائلة او عائلتين والنتيجة هي انتماء عائلي سواء كان حزب شيوعي او علماني من نوع اخر او ائتلاف بين عائلات فلا فرق.

ممثلي هذه الاحزاب من العرب لا يهتمون بحياة المواطنين العرب اليومية داخل اسرائيل لانها لا تعنيهم لا في الدرجة الاولى ولا في الدرجة الاخيرة وهذا له اسباب عديدة اولها البحث عن الشهرة وبناء ما يسمى مركز "محترم بين السياسيين" من منطلق الطمع بالمركز والتشبث بالكرسي وهذا يعني اتباع سياسة كبار زعماء الدول العربية حين يريدون زيادة شعبيتهم على الصعيد المحلي والعالمي فيبدأون بالمنادة بـ "دولة فلسطينية" او بـ "تحرير فلسطين" وهم يعلمون ان هذه الندائات هي لتجاهل احتياجات مواطنيهم الذين يقبعون في حياة "الفقر والجهل والتخلف" ويبدو ان هذه الملاريا اصابت بلا شك النواب العرب في كنيست اسرائيل الذين يريدون التشبه بكبار زعماء العرب حيث يهتفون لنا على مدى اربعة وستين عاما نفس هتافات زعماء العرب ولكن ما دام زعماء العرب تبنو هذه الهتافات لخدمة مصالحهم الشخصية فلماذا يرددها الاخرين كالببغاوات ويرمون بعرض الحائط احتياجات المواطنين العرب داخل دولة اسرائيل,,, على الاقل قومو بخدمة الذين انتخبوكم الى حين بناء دولة الاندلس الجديدة!!! ام انكم لستم اهل لادارة الاندلس؟ام انكم لستم بضالعين اصلا في وجودكم على مقاعد برلمان دولة؟ وحولتمونا الى مسخرة ومهزلة امام المجتمع اليهودي المتحضر.
اذا تكلمنا على صعيد السلطات المحلية فاغلبها ذات ادارة فاشلة حيث ان رئيس البلدية العربي المنتخب لهذا المنصب لا يفقه الالف باء في ادارة سلطة محلية وفي كل مرة تتراكم الديون المستحقة على هذه السلطات بمئات الاف الشواقل او الدولار ودون انجاز مشاريع تخدم المواطن وتضطر دولة اسرائيل لتعيين مديرا يهوديا لرئاسة البلدية العربية لانقاذها من العجز المالي وهذا التعيين يجب ان يمتد الى عشر سنوات احيانا او اكثر الى حين سد العجز المالي مع الاخذ بعين الاعتبار ان العجز المالي يعني توقف مشاريع او خدمات على حساب المواطن.

نحن عرب اسرائيل لدينا اطباع كثيرة سيئة واحداها اننا نتجاهل كل هذا الفساد من طرف المجالس البلدية و"احزابنا السياسية" والفساد من طرف "النواب العرب" في كنيست اسرائيل ونولي انتباهنا الى الدول العربية والى رؤساء الدول العربية والى الثورات العربية والى تنظيمات فلسطينية والى اليورو والى مريام فارس والى المسلسلات التركية!! تماما مثل اي انسان بدائي لا يخطط لغده شيئا ويعتقد ان "الاتكال على الله" الذي في السماء او في الارض هو سينجز كل الاعمال التي تقع على كاهلنا هذا اذا ادركنا انه يوجد اعمال ومسؤوليات تقع على كاهلنا لاننا غالبا نجهل اننا بحاجة الى الاهتمام بمجريات الاحداث وهذا الجهل يخدم كرسي النائب في الكنيست ويخدم زعماء الدول العربية ويخدم اي انتهازي يستغل الجهلة مثلنا في التسلق على اكتافنا الى اعلى ماديا ومعنويا.

نحن عرب اسرائيل نخاف او نستحي بتوجيه النقد الى اي زعامة حزبية او بلدية ومن يتجرأ على النقد فسوف تنفجر العبوات الناسفة في بيته وتشتعل سيارته وينبذه الناس خوفا من سلطان الزعامة ولا يغرنكم اننا في داخل دولة قانون الا ان دولة القانون لا تستطيع ان تقرأ بالفنجان او بخارطة النجوم من ستنفجر عبوة ناسفة في بيته وان علم اي رجل شرطة او قانون فانه سيخاف على مركزه لانه ربما يرأسه ايضا عربي يتبع لحزب عربي كهذا او ذاك وهكذا نحن نقبع تحت الارهاب من قبل احزابنا "العربية" وهي ليست بعربية اصلا لانها هي مبعوثيات او ارساليات لاحزاب اسرائيلية يسارية معارضة للاحزاب اليمينية وهكذا نحن ننتخب اصنام مغفلين يمثلون احزاب اليسار الاسرائيلي ولا يمثلوننا باي شيئ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق