الأربعاء، 20 فبراير 2013

اسرائيل: (900) الف ولد فقير والعرب أفقرهم


اسرائيل: (900) الف ولد فقير والعرب أفقرهم

جاء في التقرير السنوي للمجلس الوطني لسلامة الولد في اسرائيل، أن عدد الأولاد الواقعين تحت خطر الفقر، يبلغ (905) آلاف ولد، أي اكثر من ثلث الأولاد في الدولة (35،6%).
وقد سلّم رئيس"المجلس"، الدكتور يتسحاك كادمان، نسخة من التقرير إلى رئيس الدولة، شمعون بيرس، الذي عبّر عن "ذهوله" من المعطيات، بالنظر الى ان عدد الأولاد الفقراء قد ازداد خلال الثلاثين عامًا الأخيرة بأربعة أضعاف.
وتفصيلاً للمعطيات، جاء في التقرير ان عدد الأولاد في اسرائيل بلغ العام الماضي (2011) مليونين و (577) ألف صبي وبنت، بنسبة 32،9% من عدد السكان. والرقم اللافت في هذا المعمعان، ان 65،8% من الأولاد العرب سُجلوا كفقراء، وهذه نسبة تفوق مثيلتها عند اليهود بما يقارب ثلاثة أضعاف (24،2%).
ويذكر ان"خط الفقر" في اسرائيل يجري تحديده وفقًا للدخل الشهري للأسرة، مقسومًا على عدد أفرادها. واستنادًا الى ذلك فان الأسرة المكونة، مثلاً، من مُعيل واحد وولد واحد، تعتبر أسرة فقيرة اذا كان دخلها الشهري أقل من أربعة آلاف شيكل، وشيكل واحد (ألف دولار). وتعتبر الأسرة المكونة من والدين وولد (أو من رب أسرة واحد وولدين) فقيرة، اي تحت خط الفقر، اذا كان دخلها الشهري أقل من (5301) شيكل. وكلما ازداد عدد افراد الأسرة بفرد واحد، يقابله ألف شيكل فقط- تبقى الأسرة في خانة الفقر.

73% من أولاد الناصرة فقراء!!
ويتبين من الجداول واللوائح الدالة على فقر الأولاد، أن مدينة الناصرة "تتصدرها" بنسبة 73،2%، تليها مدينة "بني براك" اليهودية ذات الأغلبية المتدنية (حريديم) التي تتميز أسرها بكثرة الأولاد حيث تبلغ نسبة الأولاد الفقراء فيها 62،9%، ثم القدس (61،7%) فأشدود (41،2%)، فبات يام، المجاورة لتل ابيب (23،8%)، فحيفا (22،7%) فرمات غان(المجاورة لتل ابيب ايضًا – 20،1%)، فنتانيا (18،4%) فاشكلون (عسقلان – 18%).
فبئر السبع (17،2%) فبيتح تكفا- 13،3%)، فتل ابيب يافا (12،4%).

(50) ألف حالة تنكيل
ويتبين من التقرير ان عدد الأولاد الفقراء ازداد منذ عام 1980 بحوالي أربعة أضعاف ونصف، حيث بلغت نسبتهم في ذلك العام 8،1% "فقط"،بينما بلغت النسبة العام الماضي 33%. وخلال الفترة الواقعة ما بين 2001-2011 ارتفعت نسبة الأولاد المشمولين بالرعاية الاجتماعية 48%. وفي العام الماضي وحده (2011) بلغ عدد الأولاد المشمولين بالرعاية (445) ألفًا و (700) ولد – أي 17% من مجمل عدد الأولاد في اسرائيل.
وفي العام الماضي سُجّل (50) الف تقرير تضمنت شبهات حول التنكيل بقاصرين- بزيادة نسبتها 200% مقارنة بالعام 1995، حيث بلغ عدد تلك التقارير (الشكاوى) 16 ألفًا و (815) تقريرًا.
ويشير التقرير إلى ان 5،4% من تلاميذ الصفوف- من الأول حتى التاسع يعانون نقصًا في الوزن. وهنا سُجّل ان نسبة التلاميذ البدو العرب في النقب ونظرائهم المتدينين (الحريديم) في الصفوف المذكورة أعلى مما هي عليه لدى الطبقات والشرائح الأخرى، حيث بلغت النسبة لدى التلاميذ العرب البدو 8،9% ، ولدى "الحريديم" – 7،1%.

جنايات أقلّ..
ومن جهة أخرى تضمن التقرير معطيات تشير الى هبوط في عدد الملفات الجنائية التي فُتحت ضد قاصرين في العقد الأخير: إذ تراجع العدد من (47،2) ملف لكل ألف فتى عام ألفين – الى (33،8) عام 2011.
وبالمقابل أشار التقرير الى قصورات واخفاقات في تأهيل واصلاح الأحداث الجانحين: إذ تبين ان 70% من مجمل السجناء القاصرين عادوا الى السجن بعد خمس سنوات، بالمعدل، من تسريحهم والافراج عنهم لأول مرة، بل ان 42% من هذه الفئة من السجناء عادوا الى السجنن بعد أقل من سنة من الافراج عنهم.

كحول وانترنيت..
ومن المعطيات الأخرى اللافتة في التقرير، أن (334) ألفًا و (438) ولدًا في اسرائيل مصنفون على انهم "معرضون للخطر"، وأن 18% من تلاميذ الصفوف السابعة حتى التاسعة قد تناولوا المشروبات الروحية خلال العام الأخير، بينما بلغت هذه النسبة في العام السابق 30%. كما ان 80% من الأحداث المرتبطين بشبكة الانترنيت يملكون حسابًا في الفيسبوك. وبلغت نسبة الفتيان الذين شاهدوا شريطًا او صورة على الشبكة لزميل أو زميلة لهم في"وضع مهين ومذل" – 21%!

موقع بكرا : 12/2012
facebook
https://www.facebook.com/OtherOpinion

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق