الثلاثاء، 7 مايو 2013

الكنيست تبحث اقتراح قانون تغيير السلطة


من بين التغييرات التي نصها اقتراح القانون برزت:
1- رفع نسبة الحسم الى 4% اي ما يعادل 5 مقاعد، بدلًا من 2% كما هو متبع اليوم.
( هذا البند من شأنه ان يلغي امكانية دخول الأحزاب الصغيرة للكنيست ومن بينها الأحزاب العربية!".
2- الطريقة التي يتم فيها حجب الثقة عن الكنيست، حيث لا يتمكن اي حزب من تقديم اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة قبل الحصول على اغلبية من 61 عضوًا في الكنيست على اقل تقدير.
3- في حال وان تم حجب الثقة عن الحكومة فبدلًا من تشكيل حكومة جديدة تستلم حكومة سابقة زمام الامور.
4- لا حاجة بعد سن القانون لموافقة رئيس الدولة على قرار رئيس الحكومة القاضي بحل الحكومة.
5- الغاء أي تمويل حكومي للاحزاب التي لم تعبر نسبة الحسم وبذلك لن نرى احزاب صغيرة جديدة!!
6- عدد الوزراء لا يزيد عن 19 وزيرًا و4 نواب لوزراء فقط!.

رفع نسبة الحسم في انتخابات الكنيست جائت لتمنع وصول احزاب صغيرة الى الكنيست, الى مركز القرارات وسن القوانين, جائ لتمنع ابتزاز الحكومة على يد الاحزاب الصغيرة التي تفرض واقع اخر على الديمقراطية بحيث ان الاحزاب الصغيرة تستطيع فرض رايها على الحكومة او انها تحجب الثقة عن الحكومة عن طريق جمع عدد قليل من اعضاء الكنيست من اجل اسقاط الحكومة او ان الحكومة تنصاع لراي الاحزاب الصغيرة التي هي تدعي انها احزاب عربية.
من اجل الدقة في وصف ما يجري على منصة الكنيست فعليا هو ان الاحزاب الصغيرة هي مجرد اداة في يد المعارضة اليسارية التي تستخدم الاحزاب الصغيرة في اسقاط الحكومة متى تشاء. نستنتج من هذا ان هذه الاحزاب الثلاث الصغيرة التي تدعي انها عربية لا تستطيع فعل شيئ الا ما تمليه عليها احزاب المعارضة اليسارية.

كان من المفروض ان تقوم الاحزاب الصغيرة بتمثيل مصالح الاقلية العربية في اسرائيل, الا ان شيئا من هذا لم يحدث على ارض الواقع منذ ان قامت دولة اسرائيل, هذه الاحزاب تخدم اعضائها في الوصول الى وظائف حكومية وتسطر على الجمعيات الشعبية لتقوي مركزها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

من المذنب في اننا كشريحة مجتمع عربي لا نتلقى خدمات او تمثيل في الدولة؟
نحن المسؤولون في الاول وفي الاخر وعلى مدى 65 سنة منذ تاريخ نشاة الدولة وحتى الان عن عدم وجود تمثيل لنا ولمصالحنا لاننا لا نعرف ماهي مصالحنا والمصيبة الاكبر بان العرب الذين يقعدون وسط الكنيست ويتقاضون راتب 43 الف شيكل شهريا عدا عن السيارة والرفاهيات والاضافات الاخرى من الدولة على حساب دافعي الضرائب, يقعدون في الكنيست ولا يعرفون ما هي وظيفتهم, فقط قاعدون او عائبون ولا يوجد مدير عمل يحسب كمية الانتاج ولا يوجد رقيب ولاحسيب, اما نحن من اوصلناهم الى الكنيست لا نعرف باننا نحن المسؤولون عن هذا الاهمال لاننا لانعرف حقوقنا من اعضاء الكنيست, لا يوجد نقد موجه من اي شخص مثقف او مختص ونحن ننتظر من الدولة ان تعرف مشاكلنا الي لا ينقلهااعضاء الكنيست العرب ولا الاحزاب اليسارية اليهودية التي تستخدم اعضاء الكنيست العرب لتنفيذ سياسات معينة امام اليمين والتي قد يعنينا او لايعنينا امرها لان سلم الاولويات لدينا لم نحصل عليه لانه لم يتم تمثيله في الكنيست (مركز حكم الشعب) الذي ان الاوان لتغييره كله وما دمنا نحن كاقلية خاسرون في كل الحالات فلا ضرر من اي تغيير

من اجل انصاف "الاحزاب العربية" واعضائها العرب ومؤسساتها العجيبة فيجب القول بانها تخدم مصالح عرب الضفة الغربية وقطاع غزة في الحصول على هوية اسرائيلية وحقوق كاي مواطن في اسرائيل عن طريق تزويجهم-هن من عرب اسرائيل ومن ثم يتم اسخدام هذه الهوية في تنفيذ اعمال ارهابية ضد اسرائيل وضد مواطنين يهود او حتى عرب من اسرائيل بالاضافة الى سرقة السيارات والبيوت والمواشي, هذا من احد انجازات اعضاء الكنيست العرب ومؤسساتهم,, اضف على ذلك الخطابات الرنانة في "تحرير فلسطين" او المشاركة في مهرجانات احزاب اليسار التي بعضها يعلن كراهيته لاسرائيل فيقوم اعضاء الكنيست العرب بالمشاركة فيها لكي يسجلو صوتهم مع اليسار ضد اسرائيل الذي يعني في نهاية الامر ان تدفع شريحةالعرب في اسرائيل ثمن هذه الفعاليات بان ينبذنا اليهود ومؤسساتهم,, ومعهم حق ما دام من يمثلنا يعلن عدائه للدولة التي تدفع له معاش شهري كمتخلف يمثل شريحة متخلفين وهمج. الديمقراطية لا تسمح بالتحريض ولكن تصنيفنا وصنيف النواب العرب كمخلفين وبدائيين وهمج تمنحنا "ديمقراطية" من نوع اخر: يحق للمتخلفين ما لا يحق لاي مواطن اخر.

الخاسرون من تغيير "نظام الحكم" في اسرائيل هم احزاب اليسار وحكومة غزة وحكومة رام الله التي يجتهد اعضاء الكنيست العرب ومؤسساتهم بتمثيل مصالح تلك الجهات.

اضافة الى عجائب الدنيا الجديدة نضبف الى انه تكونت احزاب يهودية جديدة من لا شيئ مثل حزب يائير لابيد, حزب تسيبي ليفني ونفتالي بينت الذين دخلو السياسة من لا شيئ وكونو الحكومة "بقوة" مع اجندات سياسية واقتصادية ودينية واجتماعية غنية بالافكار الجديدة التي لم يقم بها اي حزب يهودي وبالتأكيد ليس اي حزب عربي, عمليا تنعدم الافكار عند اي حزب عربي او عضو كنيست عربي مادامو يخدمون اجندات تابعة لجهات معينة ومنفصلون عن الواقع الاسرائيلي وعن واقع المجتمع العربي الاسرائيلي.

رفع نسبة الحسم ستمنع احزاب يهودية او عربية صغيرة من الوصول للكنيست والتي هي راديكالية الى اليمين او الى اليساري وليس لديها ما تقدمه لرفاهية المواطنين واتمنى ان يتم الغاء تلك المؤسسات التابعة للنواب العرب والتي سعت الى تفكيك وتدمير وتجهيل المجتمع العربي في اسرائيل, وبدل من ان تساعده ليصبح من ارقى المجتمهات في الشرق الاوسط في ظل دولة حضارية ابقته في مؤخرة المجتمعات البدائية في العالم, يفيق في الصباح ليبحث عن الطعام ويعود في الليل ليبحث عن الجنس ولا يعرف شيئ اخر عن التحضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق