الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

داعش يرجم امراة متزوجة مارست الزنا




الدولة الإسلامية" يرجم امرأة حتى الموت في سورية

بيروت - أ ف ب

أظهر تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت إقدام مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية" في وسط سورية على رجم امرأة حتى الموت بمشاركة شخص قال إنه والدها، بسبب ارتكابها "الزنا".

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن رجم رجل حتى الموت اليوم الثلثاء في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، بالتهمة نفسها.

وقال المرصد السوري في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه أن الحادثة الأولى وقعت في ريف حماه الشرقي في سورية في آب (أغسطس) أو أيلول (سبتمبر).

ويظهر في بداية التسجيل الذي لم تتمكن وكالة "فرانس برس" من التأكد من صحته مسلحاً يقف الى جانب رجل عجوز ويتحدث الى امرأة قائلاً لها إن "الحد الآن هو نتيجة الأعمال التي اقترفتها أنت بيدك ولم يجبرك عليها أحد، ولذلك فعليك أن ترضي بحكم الله".

وسألها باللغة العربية الفصحى "هل أنت راضية بحد الله؟"، فأومات برأسها دلالة على موافقتها، ثم سأل الرجل الذي يقف إلى جانبه إن كان يريد أن يقول كلمة لابنته، فرد الرجل سلباً، وطلبت منه المرأة أن يسامحها، فرفض وقال لها "أنا لست أباك".

ثم تدخل مسلحون آخرون وطلبوا من العجوز أن "يسامح" ابنته، وقال أحدهم "هي ستنتقل اإلى الله سبحانه وتعالى"، فقال الرجل بتردد "أسامحك".

وتحدثت المرأة قائلة "أنصح كل امرأة (...) ان تحافظ على عرضها اكثر مما تحافظ على روحها، وأنصح كل أب عندما يزوّج ابنته أن يسأل عن البيئة التي ستحتضنها".

وقال المسلح ان "أخطاء بعض الرجال" دفعت المرأة الى "ما فعلته"، داعياً الرجال الى عدم الغياب عن نسائهم "اكثر من الفترة الشرعية المحددة"، في اشارة الى اجتهاد في الإسلام بعدم جواز غياب الزوج عن زوجته فترة طويلة.

وفي الشريط، يقتاد الرجل العجوز المرأة التي ارتدت عباءة سوداء، عبر جرها بواسطة حبل لف حول خصرها، نحو حفرة، بينما كانت هي تردد كلمة "سامحني".

وقال الرجل المسلح "فلنبدأ بتنفيذ أول حد من حدود الزنا وهو الرجم، في ريف حماة الشرقي".

وأقدم المسلحون المتواجدون في المكان والوالد على رجم المرأة بالحجارة، فيما كانت هي تردد عبارة "أشهد أن لا إله إلا الله".

وحمل الشريط المصور علم التنظيم المعروف باسم "داعش".

ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان "الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية"، مؤكداً "ان هذه الجريمة إضافة إلى سائر الجرائم التي يرتكبها التنظيم أفعال مدانة لا تمت إلى مبادئ الثورة السورية بصلة".

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة من سورية والعراق نفذ في تموز (يوليو) عمليتي رجم مشابهتين بحق سيدتين للسبب نفسه في مدينة الرقة.

في ريف إدلب، أفاد المرصد بتنفيذ عملية رجم حتى الموت اليوم في حق رجل، مشيراً الى انها "عملية الرجم الأولى المعلنة في حق رجل في سورية" منذ بدء النزاع، وقد نفذتها كتائب مقاتلة اسلامية و"جبهة النصرة" المتطرفة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "محكمة شرعية تابعة لكتائب اسلامية وجبهة النصرة في مدينة سراقب حكمت برجم رجل متزوج في الخامسة والثلاثين من العمر حتى الموت، وتم تنفيذ الحكم اليوم في احد اطراف المدينة".

وأوضح المرصد ان والد الفتاة التي ارتكب الرجل الزنا معها هو الذي وشى به و"طالب بتطبيق حد الله".

اما الفتاة، فقد حكم عليها بالجلد كونها غير متزوجة، وتم تنفيذ الحكم.

وتنص الشريعة الإسلامية على تطبيق "حد الرجم" حتى الموت في حق الرجل والمرأة المتزوجين، في حال الزنا.
الا ان تطبيق هذه العقوبة لم يعد شائعاً إلا في دول محددة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق