الأحد، 2 سبتمبر 2012

ما هي الراديكالية؟


ما هي الراديكالية؟

سنتكلم على نطاق اسرائيل.
الراديكالية هي التطرف, التطرف الى اليمين (اليمين المتطرف) والى الدين المتشدد واما التطرف الى اليسار فهو (اليسار الراديكالي) والذي يسعى الى تقويض اسس الدين وتقويض اسس المجتمع والخلية الاسرية ومن ثم بناء كل شيئ من جديد حسب ادعائهم ولكن بعد هدم المجتمع وهدم الكيان الاسري فكيف يمكن بناء اي شيئ من جديد؟

في الوسط, بين اليسار المتطرف واليمين المتطرف ياتي اليمين المعتدل بدون تطرف في الدين, واليسار المعتدل بدون مهاجمة الدين وهما متسامحان نوعا ما بينما يلجأ اليسار الراديكالي واليمين الراديكالي في تنفيذ اهدافهم في اللجوء الى العنف واستعمال السلاح كما نرى في الثورات.

يوجد في المسيحية واليهودية والاسلام تيارات متطرفة تفرض مبادئها بالقوة على المجتمع.
في المجتمع الاسرائيلي يبرز اليهود الحرديم في فرض ارائهم وعاداتهم بالقوة على المجتمع وحيث انه لا يتسنى له استعمال القوة فهو يدخل انتخابات الكنيست وله اعضاء ويحاول سن قوانين تلائم مبادئه. من الجهة الاخرى ياتي اليسار المتطرف ويسن قوانين تتلائم وتطلعاته الراديكالية الانقلابية في تقويض اسس الدين والمجتمع والخلية الاسرية ومن ثم بناء كل شيئ من جديد.

اليسار المتطرف يستخدم الجامعات والاكاديميون في تقوية موقفه وارائه ويسيطر على المراكز المهمة في الدولة والوظائف المفتاحية في الحكومة ويستخدم النساء في تلك الوظائف لسهولة تطويعهن لمبادئه وافكاره (كما هو الحال في الروبوت تقريبا) حيث ان الرجال يصعب تطويعهم في كل مهمة خصوصا اذا كانت "هدم اسس المجتمع والدين" وكذلك الحال في اليمين المتطرف فالنساء لسن في مراكز بحاجة لتفكير والتنفيذ فقط هو المهمة الوحيدة.

اليسار المتطرف يستخدم النساء في التنظيمات النسائية في نشر مبادئه بين النساء وخصوصا عن انواع الحريات (التي بطبيعة الحال موجودة في كل نظام ديموقراطي) ويقوم بتحريض النساء ضد الرجال عامة وضد الازواج وضد الدين وهكذا فان النساء بطبيعة الحال هن "المربيات" وهن اساس المجتمع, فحين يتم هدمهن فان المجتمع قد انهدم لان الكيان الاسري انهدم وهكذا وصلت النساء في اسرائيل الى الهدف المنشود في السيطرة على المجتمع والسياسة لصالح اليسار الراديكالي.

رجال الديانات ليسو اكاديميين ولا مثقفين وغير واعين الى الحركات السياسية التي قوضت اسسه ولهذا لم يقومو باي عمل تربوي او تثقيفي للحفاظ على مركز الدين او على اي شيئ منه ليرتكز عليه المجتمع والاسرة وهذا الشيئ الذي اسمه الدين هو الشيئ الوحيد الذي يربط الكيان الاسري ويحافظ عليه.

الجمعيات النسوية والحقوقية والنقابات العمالية وبعض الاحزاب السياسية هي تابعة لليسار الراديكالي وهذا اليسار الراديكالي يتبنى قضايا سياسية واجتماعية لكي يقوي مركزه السياسي والاقتصادي ومثل هذه القضايا "جمعية الرفق بالحيوان" وكذلك "القضية الفلسطينية" التي اصبحت مسخرة لخدمة اليسار الراديكالي وليس العكس اي بمعنى ان اليسار الراديكالي لم يسخر نفسه ولا طاقاته من اجل خدمة اي قضية والعكس هو الصحيح بان هذه القضايا مسخرة لخدمة اليسار الراديكالي سياسيا وماديا ومعنويا وخصوصا لانه يجمع التبرعات من الناس ومن العرب والفلسطينيين في الخارج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق