الأربعاء، 24 أبريل 2013

محاسن الزواج المثلي. اسئلة مطروحة



تم تشريع زواج المثليين في فرنسا, وماذا عن بلاد العرب؟
لربما سينتهي عهد "معاناة النساء" من "المجتمع الذكوري" وينتهي عهد مفهوم "العائلة" المركبة من ذكر وانثى التي بالكاد نجد لهذا المفهوم اهمية ولن نخوض الان بالتيارات السياسية اليسارية المتطرفة التي تسعى بكل الوسائل الى الغاء مفهوم العائلة المركب من ذكر وانثى والتيارات النسوية (العربية) التي تتلهف الى هذا التغيير من منطلق التقليد دون تفكير في النتائج.

على اي حال, تخيلو وجود امراتين في بيت واحد, يعني امراة متزوجة من امراة اخرى, وفي الطرف الاخر من المدينة يوجد رجل متزوج من رجل, ما هي الاحتمالات لنجاح اكبر للزواج المثلي؟ هل هي عائلة الذكور؟ ام هي عائلة الاناث؟

الجواب بسيط وتعرفه كل امراة عاقلة بانه اذا اجتمعت اٍمرأتين تحت سقف واحد برباط زواج فان الامر سيختلف لانه توجد مسؤوليات بيتية!!! توجد مسؤوليات تجاه البيت من تنضيف وطبخ ومسح!!! توجد مسؤوليات من الواحدة تجاه الاخرى!!! هل ستحس واحدة منهن ان الاخرى تستغلها؟؟؟ الامر وارد الاحتمال وكثر مما كانت عليه حينما كانت متزوجة من رجل وكان لديها احساس بانها "مظلومة" وانها "خادمة", الا ان المسؤوليات تلاحقها بكل الحالات فيما لو حاولت الاستغناء عن حضن امها التي تلبي لها كل طلباتها من اكل وشرب وغسيل الا ان امها نسيت ان تعلمها الطبخ والغسيل والتنضيف والكثيرات يذهبن الى بيت الزوجية لا يفقهن استخدام البصل ولا يفقهن حتى ماذا يفعلن بالبيضة! ولربما لسن فالحات في العلاقة الزوجية في الفراش! فكيف اذا ستكون حياتها مع امراة اخرى مثلها؟

ماذا عن رجلين مثليين متزوجان؟
على الاغلب يكون الرجال من المهرة في الطبخ كما نرى في الحلقات التلفزيونية ولم يندرج الطبخ لديهم بانه "عار - عيب -استغلال" بل هو فن وذوق منذ قديم الزمان وعادة كان امهر الطباخين لدى الملوك والامراء من الرجال وحتى اليوم في كل الفنادق والمطاعم يكون الطباحين من الرجال, اذا لماذا تشتكي النساء بان هذه المهنة البيتية مهينة؟ وان مكان المرأة في ليس في المطبخ؟ ها هي نفس المسؤولية في الزواج المثلي ستبقى مسؤولية

لن يتخاصم رجلين من يطبخ او من يغسل, بل لن تكون هنالك مشكلة ضيق وقت بسبب العمل لان الغسالة موجودة والنشافة موجودة والميكرو والغاز والصحون والملاعق ذات الاستخدام لمرة واحدة, بقيت العملية الجنسية؟؟؟ يبدو انه ليس هنالك حاجة لانثى تحس انها تلبي "غرائز جنسية" وليس فقط بسبب العلاقة المثلية بين رجلين, بل تم صنع مجسمات انثوية من مواد بلاستيكية تقوم بممارسة العملية الجنسية باتقان قد لا تجيدها الكثيرات من النساء ولكنهن بعرفن منحها للعشيق, هذا لا يعني ان كل امراة اصلا تصلح للمعاشرة الجنسية لان معاشرة مخدة باردة على الفراش تسد مكان هذا النوع من النساء... هل هذا يعني ان الرجل يستطيع ان يسد مكان المراة في الفراش؟؟؟ الامر مثير للاستغراب ولكن مواقع الاخبار نقلت على مدى سنوات عن علاقات مثلية مشهورة بين اصحاب مناصب حكومية متزوجون من نساء علنا (امام المجتمع) ولكن في السر لهم علاقات غرامية مع رجل. هم فقط يعرفون ان هذا الامر ليس اختياريا ولكن ما دامت العلاقة تلبي الاحاسيس العاطفية والنفسية لكل منهما فيبدو ان "المرأة" خارج مسار حياتهما وكذلك بالنسبة للنساء.

لسنا نرصد هنا العلاقة المثلية ولا العلاقة الغير مثلية من ناحية عاطفية وجنسية لان الحياة ليست كلها جنس حين تكون علاقة زوجية ومسؤوليات حياتية وبيتية وتصبح هذه العلاقات في امتحان اكبر من الاول حين يكون الزوجان من نفس الجنس والاختبار الاصعب هو للنساء بسبب غريزة "الغيرة - حب السيطرة - خيانة زوجية" - وغيرها التي عادة تحدث صداما فوريا بين امرأتين ويحدث الانفجار المحتوم... فهل سيقمن بانتقاد انفسهن كمجتمع نسوي؟؟ هذا لن يحدث لانه يصعب ان تجد امرأة تعترف بانها مخظئة وخصوصا امام امرأة اخرى.. الرابحون من الزواج المثلي هم الرجال!!! اقصد انك لن تجد امراة تبحث عن الزواج من رجل وهذا يوفر عليك شقاء سنين في جدالات عقيمة امام مخلوقة ""تحس انها في سجن وتريد ان تنطلق الى الحرية"". هكذا يبقين محلقات في عالم الحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق