السبت، 27 أبريل 2013

وراء كل مصيبة امرأة

كشف غموض جريمة الكشح: طالب يقتل ربة منزل وأبناءها الثلاثة بمساعدة شقيقتهم
٢٨/ ٤/ ٢٠١٣

كشفت مباحث سوهاج غموض مقتل أم وأبنائها الثلاثة بقرية «الكشح» بمركز دار السلام داخل مسكنهم، حيث تبين أن وراء الجريمة طالب ثانوى بمساعدة شقيقة المجنى عليهم بسبب رفض والدتها زواجهما رغم علمها بقصة الحب بينهما.

وقالت التحقيقات إن الفتاة ساعدت المتهم فى الدخول إلى المنزل واتفقت معه على التخلص من والدتها فقط، وأن إخوتها الثلاثة عادوا إلى المنزل ليشاهدوا المتهم عقب ارتكاب جريمته، مما جعله يتخلص منهم بعلم شقيقتهم خوفا من افتضاح أمرهما، تم ضبط المتهمين وتحرر بالحادث المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.

كان اللواء محسن الجندى، مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغاً من بهيج وصفى العبد «٥١ سنة» عامل من قرية «الكشح» بمركز دار السلام يفيد اكتشافه مقتل زوجته وأبنائه الثلاثة وعثوره عليهم جثثا هامدة عقب عودته للمنزل، فانتقل العميدان الحسن عباس، مدير المباحث الجنائية، وعصمت أبورحمة، رئيس فرع الأمن العام، وتبين مقتل الزوجة فرحانة جرجس عطية «٤٣ سنة» ربة منزل، والأبناء مارى «١٣ سنة» طالبة، وبيشوى «١٠ سنوات» طالب، ورستينا «٧ سنوات» تلميذه، إثر إصابتهم بجروح قطعية بالرقبة وطعنات متفرقة بمختلف أنحاء الجسم، واتهم المبلغ نشأت حاتم برسوم وشهرته «شنودة» «٢٠ سنة»، طالب بالثانوى، بقتل المجنى عليهم بسبب رفض المبلغ زواج المتهم من ابنته هناء «١٩ سنة» حاصلة على دبلوم، وتمكنت حملة أمنية ضمت المقدمين محمد مصباح، مفتش المباحث، وسامح محيى الدين، رئيس مباحث المركز، من القبض على المتهم، حيث تبين وجود إصابات فى كف يده اليمنى ورقبته، وبمحاصرته بالاستجوابات من جانب رجال المباحث، اعترف بارتكابه الجريمة بالاتفاق مع شقيقة الضحايا بغرض الزواج بعد رفض الأم زواجهما رغم علمها بقصة الحب التى تجمع بينهما.

وقال المتهم أمام العقيد أحمد الراوى، مفتش المباحث الجنائية، والعميد محمود العبودى، رئيس مباحث المديرية، إن محبوبته كانت تشك فى سلوك والدتها، وإنهما اتفقا معاً على التخلص منها بعد رفضها زواجهما، وإن شريكته ساعدته على الدخول إلى المنزل بعدما فتحت له الباب الحديدى، وإن الأبناء الثلاثة كانوا خارج المنزل وقت ارتكابه جريمة قتل الأم.

وأضاف المتهم أنه بدأ ارتكاب جريمته عقب العصر، حيث أكدت له شريكته عقب فتحها الباب له أن والدتها متواجدة أعلى سطح المنزل المكون من ٣ طوابق، حيث تقوم بتنظيف السطح أمام الفرن البلدى، مؤكدا أنه صعد إلى السطح وفاجأ الضحية دون أن تشعر به بضربها على رأسها بعتلة حديدية، وبعدها ذبحها من رقبتها بمطواة كانت بحوزته، ولما تأكد من وفاتها وضع فوقها كمية من البوص وقبل خروجه من المنزل كان الأبناء الثلاثة قد حضروا من الخارج وصعدوا إلى السطح ليطمئنوا على والدتهم فقتلهم واحدا تلو الآخر.

وقال المتهم إنه فوجئ بالطفلة الصغرى رستينا ٧ سنوات تقف أمامه على درجات السلم فى الطابق الثالث، وبدون تفكير سارع بطعنها بالمطواة فى بطنها عدة طعنات حتى فارقت الحياة، وأثناء قتلها فوجئ بالطفل بيشوى ١٠ سنوات يقف مذهولاً أمام مشهد قتل شقيقته، فقام على الفور بذبحه من رقبته قبل أن يطلق صرخات الاستغاثة وطعنه عدة طعنات بالبطن، وعقب ذلك صعدت الضحية الأخيرة مارى «١٣ سنة» على درجات السلم لتشاهده أمام جثتى شقيقها وشقيقتها فباغتها على الفور بطعنها بالسكين فى رقبتها وسدد لها عدة طعنات فى أنحاء متفرقة من جسدها حتى فارقت الحياة، وبعدها قام المتهم بمساعدة شقيقتهم التى فوجئت بقتلهم بنقل الضحايا من على سلم المنزل، ووضعهم فى مطبخ الطابق الثالث والتخلص من المطواة والعتلة الحديدية المستخدمتين فى الجريمة والخروج من المنزل.

من جانبها، اعترفت الفتاة المتهمة باتفاقها مع المتهم على التخلص من والدتها فقط، وقررت أنها كانت متواجدة بالطابق الأرضى ولم تشاهد شريكها أثناء ارتكابه حادث قتل المجنى عليهم، وتحرر باعترافات المتهمين المحضر اللازم وتولى محمود خليل، مدير نيابة مركز دار السلام، التحقيق بإشراف المستشار إسماعيل الزناتى، المحامى العام لنيابات جنوب سوهاج.

almasryalyoum

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق