الثلاثاء، 2 أبريل 2013

المسيحيين في اسرائيل غاصو في الاوحال


اسرائيل هي المكان الوحيد الامن على حياة المسيحيين في الشرق الاوسط وبدل من ان يعتبروها حصن امن على حياتهم وعلى ديانتهم يعتبرونها عدوا لهم ويؤججون غريزة الكراهية ضدها ويحرضون المسلمين في اسرائيل ضدها ولم يكتفو بذلك بل يحرضون العالم كله ضد اسرائيل وكانها ارض ابائهم وينسون انهم اتو الى هذا المكان الامن مطرودين من دول اخرى في المنطقة في العهود السابقة, اتو هربا من كثرة الحروب فيما بينهم بتلك الدول التي انعدم فيها الامن والامان في العهد التركي هربو خوفا من الثأر فيما بينهم.

سلاطين الدولة العثمانية كانو مهملين لكل اقاليم الامبراطوية العثمانية وكانو يجبون الضرائب ولكن لم يقدمو الخدمات الاساسية للمواطنين مثل الصحة والتعليم والامن والحماية واهمال اكثر من ذلك, كانو يثيرون الفتن بين القبائل العربية المسلمة في الشام ومصر وليبيا والحجاز حتى يضعفو من قوتها اعتقادا من العثمانيين ان هذا ما يقوي حكمهم, ايضا تم ظلم كل من هو غير مسلم وهذا اشعل الكراهية للاسلام من ثبل تلك الشعوب والديانات واصبح المسلمون هم المتهمون بدل من ان يكون السلاطين العثمانيين المتهمين, من اكبر خوادث ظلم كانت مذبحة ضد الارمن في شمال العراق والتي لا يعترف بها العثمانيين حتى اليوم ويعدونها في عداد "اخماد ثورة" بدل من مجزرة وقتل فيها مليون ونصف انسان.

بما ان حديثنا عن المسيحيين في اسرائيل فلا بد من القول ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة الامنة للمسيحيين في الشرق الاوسط وهذا ليس ما اقوله انا وانما تقوله الاخبار عن لبنان وعن مصر وعن تونس وليبيا والتي يتم تأجيج الكراهية ضد المسيحيين على خلفية عقائدية لان المسيحيين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا كلهم عرب ولكنالديانة مختلفة.

الفتن في داخل الطائفة المسيحية يثيرها المسيحيين انفسهم وتعددت الاسباب والمناسبات والهدف واحد وهو اشباع "غريزة الفتن والكراهية", هذا بعد الشعور بالامان والاطمئنان فيبحث بعضهم عن اشباع غريزة "الكراهية" بالفتن؟ هذا ما يظهر في كل مرة حين يقوم مسيحي له راي مختلف ويريد المشاركة بالسياسة الاسرائيلية بدلا من اتخاذ المواقف السلبية التي تتمثل بفعل لا شيئ ماعدا العويل.

الفتن التي يقوم بها مسيحيين ضد مسيحيين اخرين بحجة "الوطنية" والتي لو عرفو اول مبدأ فيها لما قامو بالفتن. ان اول مبدأ في "الوطنية هي نبذ الفتن. اول مبدأ في الديانة المسيحية هي المحبة, اذا اين هم من الوطنية او من الديانة المسيحية؟

ان كل هؤلاء مدعي الوطنية هم اول من يفيق في الصباح الباكر لكي يقبض مخصصات تأمين الاطفال وتأمين الشيخوخة والمنخ الدراسية والمقدمة من المنظمات الصهيونية ومن "مفعال هبايس" الاسرائيلي.

ربما شبعت الكتب ومواقع الانترنت نقدا موجه لمن هم محسوبين على الاسلام (اي الوهابيين وفروعهم السلفية  القوية في اسرائيل) ولكن عن المسيحيين لا احد يكتب الا ليظهر ظلمهم في سوريا ولبنان ومصر وتونس ولكن لا احد يكتب عن المسيحيين في اسرائيل ولا حتى المسيحيين انفسهم ليقولو انهم ليسو واقعين تحت الظلم الذي يواجهه المسيحيين الاخرين في شمال الفريقيا والشرق الاوسط, كان من المفروض ان يقوم مسيحي بهذا العمل ولكن لو قام به فانه سوف يواجه التهديدات بقتله, كما كان الحال حين كانو تحت الحكم العثماني.

الشباب "المسلمين" في اسرائيل لا يمتلكون الخبرة السياسية ولا المعلومات التاريخية حتى يحكمو بانفسهم على الاحداث ولا حتى بعد حصولهم على الالقاب الجامعية لان الثقافة في السياسة والتاريخ يجب ان تكون سابقة لاي عمل سياسي وحين يمتلكون فيمثل هذه الثقافة فلا شك ان تفاعلهم مع الاحداث السياسية ستكون بشكل مختلف, كذلك الامر ينطبق على المسيحيين  والدروز الذين يشهرون بانهم "فلسطينيين" حتى يشعرو بالاندماج بالتيار الشبابي الجاهل اصلا لان الدروز معروفون كالنجم الساطع بانهم مهاجرون من شبه الجزيرة العربية وليس كمثل باقي من يعتقدون انهم "فلسطينيين" لانه لا علامات ظاهرة على وجوههم لتقول لهم انهم اصلا من ليبيا او بلاد الحجاز.

اقامة دولة فلسطنية: لقد قرر اليهود الرحيل الى كوكب الزهرة واصبحت البلاد بلا حاكم. هذا السيناريو الذي يحدث في هذه اللحظة, جبهة النصرة والاخوان والقاعدة (القاعدة هي فرع وهابي), من جهة اخرى العلمانيين الذين على وشك ان يبحثو عن ملجأ سياسي لهم في دولة القاعدة الجديدة في فلسطين, ومن قال لكم انه سيكون اسمها فلسطين؟ انها سوف تكون جزئا من اقليم الشام الذي تحكمه القاعدة. اذا اين هي فلسطين والوطنية التي ينادي بها بعض الشباب المسيحيين على الفيسبوك؟ القاعدة ستغلق امامكم الفيسبوك, هذا اذا سمحو بالانترنت.

لا احد يجيد التفكير في سيناريوهات محتملة والشباب من المسلمين ينجرفون وراء كل ريشة تطير في الهواء ويعتقد انها امه, ربما يعرف ولكنه مصر على الاعتقاد هكذا للاندماج مع الموضة الاخيرة ولا عتب لانه لا يجيد التفكير, ولو اجاد التفكير حقا لفعل الفتن كمثل المسيحي اخاه في العروبة والفتن. لهذا بطش حكام التاريح بهذه البلاد من كثرة جهل اهلها وعدم محبتهم لاحد بالاضافة الى تمسكهم بنفس اسلوب التفكير العقيم الهدام المبني على الفتن داخل العائلة او داخل العشيرة او اي شيئ فيه فتن ونفاق وسرقة وهذا ما يقف حائلا امام الشيطان في الجنة, ولربما دخل الشيطان الى الجنة ولكنهم لن يقيمو حجرا فوق حجر تحت حكمهم ثم يسمونه فلسطين والاسباب وردت اعلاه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق