السبت، 6 أبريل 2013

بعد سنوات من الاحتماء بدمشق: حماس تدرب المتمردين السوريين

جزاء سنمار: مقاتلو حماس يدربون المتمردين، ومستشاروها يضعون خبرتهم في بناء الأنفاق خدمة للمسلحين، بهدف إسقاط النظام السوري الذي احتضنهم سنوات طويلة وحماهم من إسرائيل

وكالات

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، يوم أمس الجمعة، أن الجناح العسكري لحركة حماس يدرّب مقاتلي ميليشيا "الجيش السوري الحر" في المناطق الخاضعة لسيطرته شرق العاصمة دمشق.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر دبلوماسية إن كتائب عزب الدين القسام، الجناح العسكري لحماس تدرّب وحدات من الجيش الحر في بلدات بريف دمشق.
وأضافت أن عناصر من الجناح العسكري لحركة حماس تشارك الآن في القتال إلى جانب مقاتلي المعارضة المسلحة في الحرب الدائرة بسوريا منذ أكثر من عامين.
وشن الإعلام السوري قبل أيام هجوما على حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، معتبرا ان الحركة نقلت بندقيتها "من الكتف المقاوم الى الكتف المساوم".
وكانت حماس حليفا تقليديا للنظام السوري، الا ان مسؤوليها اعلنوا بعد اندلاع الازمة في سوريا وقوفهم الى جانب معارضي النظام وانتقل قياديو الحركة من دمشق حيث استقروا لسنوات طويلة، الى الدوحة والقاهرة.
واشارت "التايمز" إلى أن مستشاري حركة حماس يستخدمون خبراتهم في بناء الأنفاق في قطاع غزة لتهريب الأسلحة والبضائع عبر قنوات تحت الأرض، لتمهيد الطريق أمام قوات المتمردين لشن هجوم في وسط دمشق.
وقالت إن مصادر مطلعة أخرى أكدت أن مقاتلين من حركة حماس "يقاتلون بشكل فعلي إلى جانب المتمردين السوريين في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة دمشق ومدينة حلب".
وتصر حماس على أنها لا تملك أي مقاتلين في سوريا، لكن مصادر عدة تؤكد أنها تزج بمقاتليها بوفرة في سوريا بناءً على طلب من قطر التي تسعى منذ أشهر لإسقاط النظام السوري، خصوصا وأن أحد قادة حماس الميدانيين،ويدعى محمد أحمد قنيطة، كان قد قتل قبل عدة أشهر في سوريا وهو يقاتل مع المتمردين، وتمتلئ مواقع الإنترنت بصوره وفيديوهاته وحتى فيديو جنازته في سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق