الأحد، 24 مارس 2013

الحرمان - قصة قصيرة

الضرب والسيطرة ولم افهم هذا طيلة الوقت,,, لم افهم اي شيئ, لا بالطفولة ولا بالمراهقة ولكن شيئ واحد افهمه وهو انني لا اتقبل هذا الوضع, لست موافقا, من حقي العيش بكرامتي الا ان كرامتي تهان في كل لحظة بسبب سطوة امي البيت التي لا تختلف عن سطوة زعران الشوارع وكل من في البيت يحسب لها حساب, هي تقرر متى ومن سيضربني, من سيكلمني ومن سينبذني, كلمة "ام" التي اعرفها ليست كالتي تتكلمون عنها, نحن هنا في اقصى الشارع لا نعرف ماذا تحسون,, ولكن بالمقابل, انتم لا تعلمون بما نحس, لا تعلمون باننا نسكن الشارع بعد ان رمونا اهلنا,,, بالاحرى امهاتنا رمتنا كما ترمي قط اسود ميت الى اقصى المزبلة لتتخلص منه, نحن او غالبيتنا لم نقترف ذنب, لم نجد اذرع مفتوحة لتلتقفنا من براثن الجوع الذي سيقودنا الى حفر جرح جديد على جلودنا. لسنا واقفين امامكم لنستدر عطف احد منكم فكبريائنا يمنعنا من ذلك,, او ربما فقدنا الامل بان يدق قلب احدكم عطفا علينا في الوقت الذي زمجرت قلوب امهاتنا بالكراهية السوداء نحونا, هل قلوبكم احن من قلب الام؟؟؟ - ؟؟؟ ليس لديكم اجوبة!!! لهذا لا تستغربو باننا لانثق بكم بعد ان غرس "القلب الحنون" لسعة سمه القاتل في قلوبنا.

هل حقا تحتفلون ب"عيد الام"؟ باي حق؟ من اوهمكم بهذه الهرائات؟ هذه الهرائات التي تريدون بها ارضاء اهواء امهاتكم. كم طفلا رمته امه على ناصية الطرق او في حاوية الزبالة؟ كم طفلا قتلته امه حقدا عليه ولم يتجاوز الرابعة من العمر؟ كم اما بينكم فتنت بينه وبين زوجته؟ او بينه وبين اخوته؟
نفاق, رياء, مصلحة, هي اشياء ترافق الانسان في تصرفاته.
هل حقا امهاتكم ملائكة؟ امهات حقيقيات كمثل مملكةالحيوانات؟ لا. لا يوجد بين الحيوانات اما تفترس وليدها.

هذه القصة ستجدونها في كل شارع وقرية ومدينة حين تكفو عن ايهام انفسكم بأكذوبة "حنان الام". انا طفل ولم اعرف عما تتحدثون عنه: حنان الام
عرب اسرائيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق